قوله عز وجل {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً} يعني في نقض العهد.{فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَآءٍ} أي فألق إليهم عهدهم حتى لا ينسبوك إلى الغّدر. بهم. والنبذ هو الإلقاء. قال الشاعر:فهن ينبذن من قول يصبن به *** مواقع الماء من ذي الغلة الصاديوفي قوله تعالى {عَلَى سَوَآءٍ} خمسة أوجه:أحدها: على مهل، قال الوليد بن مسلم.والثاني: على محاجزة مما يفعل بهم، قاله ابن بحر.والثالث: على سواء في العلم حتى لا يسبقوك إلى فعل ما يريدونه بك.والرابع: على عدل من غير حيف، واستشهد بقول الراجز:فاضرب وجوه الغد والأعداء *** حتى يجيبوك إلى السواءأي إلى العدل.والخامس: على الوسط واستشهد قائله بقول حسان:يا ويح أنصار النبي ورهطه *** بعد المغيب في سواء الملحدوذكر مجاهد أنها نزلت في بني قريظة.